تقرير IMDI: كيف جرت الأمور مع اللاجئين الذين قدموا إلى النرويج في عام 2015؟

768

تُظهر الأرقام الجديدة الصادرة عن مكتب الإحصاء النرويجي SSB، بأن الكثير من اللاجئين الذين قدموا إلى النرويج خلال ما يُسمى أزمة اللاجئين قد قاموا ببناء مهاراتهم وحصلوا على التعليم وحصلوا على الوظائف. لكن لا يزال هُناك الكثير لنفعله عندما يتعلق الأمر بمشاركة المرأة في الحياة العملية.

ترجم المقال لدار: مهند عبداللهورد المقال على موقع IMDI تحت عنوان Hvordan har det gått for flyktningene som kom til Norge i 2015?

قام الكثير من اللاجئين القادمين إلى النرويج عام 2015 بإتمام البرنامج التمهيدي Introduksjonsprogrammet في عام 2018. ما يُقارب من 8200 قد انهوا البرنامج التمهيدي في عام 2018, 66% منهم دخل سوق العمل أو بدء تعليمه بعد عام واحد من انتهاء البرنامج وذلك حسب موقع ssb.no.

تقول ليبه ربير- مون Libe Rieber-Mohn مديرة مديرية الاندماج والتنوع IMDi “يعود هذا العدد الكبير إلى الجهود الشخصية للخاضعين للبرنامج التمهيدي، كما ويتعلق أيضاً بالعمل الجيد الذي تم تقديمه في مجال الاندماج وإمكانية الحصول على العمل الجيدة نسبياً في النرويج. تقوم الكثير من البلديات بعملٍ جيد للغاية لضمان حصول المزيد من اللاجئين على موطئ قدم دائم لهم في الحياة العملية“.

الفرق بين الرجاء والنساء

من بين أولئك الذين أتموا البرنامج التمهيدي في عام 2018 , هناك 73% من الرجال و48% من النساء ممن حصلوا على عمل أو بدأوا تعليمهم بعد عام واحد من إتمام البرنامج التمهيدي. وبذلك تكون نسبة الرجال أعلى من نسبة النساء، لكن نسبة النساء تتزايد مع مرور الوقت. هذا يعني أن النساء في المتوسط يحتَجْن وقتاً أطول مما يحتاجه الرجال من أجل الحصول على العمل أو البدء بالتعليم بعد انتهاء البرنامج التمهيدي.

قامت العديد من الدراسات بتحديد الأسباب الكامنة وراء حصول نسبة أقل من النساء على وظيفة بسرعة مقارنة مع الرجال وذلك بعد الانتهاء من البرنامج التمهيدي:

  • تتمتع النساء في المتوسط بمستوى تعليمي أقل من الرجال، حيث إن المستوى التعليمي مهم لفرص العمل المُتاحة.
  • متوسط أعمار النساء في البرنامج التمهيدي أعلى من متوسط أعمار الرجال، حيث إن العمر هو عامل مهم كثيراً لتحقيق الهدف. فالفئات العمرية الأصغر لديها فرصاً أكبر لتحقيق أهدافها من تلك التي لدى كبار السن (ssb.no).
  • تُشارك النساء في البرنامج التمهيدي بدرجة أقل فيما يتعلق بالتدابير الموجهة نحو الحصول على العمل مقارنة بالرجال، الشيء ذو الأهمية من أجل الحصول على عمل.

تُعتَبر تدابير التأهيل التي يشارك فيها اللاجئون خلال البرنامج التمهيدي مهمة لزيادة فرص الانتقال إلى العمل والتعليم. تقوم مديرية الاندماج والتنوع IMDi بالمراقبة السنوية لمشاركة النساء مُقارنةً بالرجال، وتقوم في شهر حزيران/يونيو بنشر نظرة عامة حول التدابير التي يشارك فيها اللاجئون خلال البرنامج التمهيدي.

ارتفاع نسبة النساء المجهولات الحالة

كما هو الحال في السنوات السابقة، حيث كانت النسبة عالية للنساء ممن لديهم صفة ” حالة مجهولة أو غير معروفة” أي أنهن لم يحصلن على العمل أو لم يدخلن التعليم الثانوي بعد عام واحد من إكمال البرنامج التمهيدي. يقوم مكتب الإحصاء النرويجي SSB بتفسير ذلك بأن الكثير من أولئك النساء ربما يجلسن في المنزل مع أطفالهن. كما وتشمل مجموعة “حالة مجهولة أو غير معروفة” أولئك اللائي لم يشاركن في التعليم الأساسي أيضاً في حال لم يتم تصنيفهن في أي من الفئات الأُخرى. لدى مديرية الاندماج والتنوع IMDi رغبة في معرفة المزيد عن هذه المجموعة من أجل معرفة فيما إذا كانت هناك حاجة لتنفيذ تدابير خاصة لهذه المجموعة.

تقول ليبه ربير- مون Libe Rieber-Mohn “لا يزال أمامنا طريقاً لنسيره عندما يتعلق الأمر بمشاركة المرأة”.

مُتطلبات كفاءة عالية في سوق العمل النرويجي

يتمثّل هدف الحكومة بحصول 70% من الذين يُنهون البرنامج التمهيدي على وظيفة أو تعليم وذلك خلال سنة من إنهائهم للبرنامج. ومع ذلك فإنه من المُتوَقّع وجود جزء من اللاجئين ممن هم بحاجة إلى المزيد من إجراءات التأهيل بعد إنهائهم للبرنامج التمهيدي.

تقول ليبه ريبر- مون Libe Rieber-Mohn ” اللاجئون الذين يأتون إلى النرويج هُم عبارة عن مجموعة من الأشخاص ممن لديهم مُتطلبات واحتياجات وتحديات مختلفة. يوجد هناك مُتطلبات كفاءة عالية في سوق العمل النرويجي، وهذه الكفاءات المطلوبة تتمثل على سبيل المثال في مهارات اللغة النرويجية والتعليم الرسمي والتي غالباً لا تتوافق مع تلك التي يمتلكها اللاجئ في الوقت الذي يصل فيه إلى النرويج”.

سيضمن الإصلاح الذي يتم تطبيقه مؤخراً عملية تأهيل أفضل وأكثر استهدافاً للاجئين، ومن بين الأمور الأُخرى ,سيتم أيضاً زيادة عدد اللاجئين المُشاركين في إجراءات التأهيل التي توفر المؤهلات الرسمية المطلوبة في سوق العمل. وفي هذا السياق تُعتَبَر إدارة المُقاطعات Fylkeskommunene جهة فاعلة تم تكليفها بمهامٍ جديدة من أجل ضمان تلقي اللاجئين التوجيه المهني.

احتمالية تأثير جائحة كورونا

تُظهر الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء النرويجي SSB الوضع قبل أن تواجه النرويج والعالم جائحة كورونا. لذلك يمكننا التوقع بانخفاض الأرقام في الدراسات الاستقصائية المُستقبلية المُتعلّقة بسوق العمل، وذلك بسبب زيادة معدلات البطالة. ستُساهم المُراهنة على زيادة استثمار الكفاءات وإمكانية الحصول على التعليم بعد الانتهاء من البرنامج التمهيدي، إلى تأهيل اللاجئين للدخول إلى سوق العمل في نهاية المطاف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *