“لا تنسَ” و “26.01.2001”
هي الكلمات التي كتبت على تمثال بنجامين هيرمانسين في Holmlia في أوسلو. يقف التمثال هناك شاهداً على الجريمة التي وقف 52 ألف شخص نرويجي في أوسلو لاستنكارها.
ليلة 26 يناير/كانون الثاني 2001
وقف بنجامين يتحدث إلى صديق له مساء يوم الجمعة 26 يناير/كانون الثاني من عام 2001 حيث يسكنان في حي هولمليا Holmlia. وقت قليل قبل منتصف الليل نزل شابان من سيارة ليبدؤوا بالركض نحو بنجامين وصديقه وليبدأ الشابان بمحاولة الفرار. استطاع صديق بنجامين الهروب ولكن تمكن المجرمان من القبض على هيرمانسن وقتله طعناً.
فيكتور لوبيز، صديق بنجامين
بعد مقتل بنجامين، أصبح صديقه فيكتور لوبيز يتصدر الحضور في Holmlia للحديث عن الجريمة المروعة وضرورة عدم السكوت.
قال فيكتور متحدثًا عن صديقه المتوفى: “بنجامين يرانا الآن من الجنة ويرغب أن نكشف الحقيقة خلف مقتله”
تجرأ فيكتور البالغ من العمر 15 عامًا على الوقوف في وجه النازيين الجدد اللذين لم تنته تهديداتهم بعد مقتل بنيامين حيث استمروا بإخافة الشبان في هولمليا طوال عام 2001 وكان من بين الرسائل: “سنقتلكم واحداً تلو الآخر”.
مقتل فيكتور, ضحية في ظلال 11 سبتمبر
في مساء يوم أربعاء ممطر في 19 سبتمبر/أيلول 2001، التقى فيكتور بصديقته ثم ذهب إلى منزله للذهاب مع كلبه في نزهة في الحديقة. لم يعلم فيكتور آنذاك أنها النزهة الأخيرة له.
تم العثور لاحقاً على فيكتور ميتًا على ممر بالقرب من منزله في هولمليا، نفس الحي الذي تشارك فيه مع بنجامين أجمل لحظات صداقتهم. كان فيكتور معلقاً من رقبته ليدفع ثمن جرأته ووقوفه في وجه النازيين الجدد.
المستغرب أن قصة فيكتور لوبيز هي قصة منسية بالنسبة للكثيرين حتى من قبل أولئك الذين يقفون في وجه العنصرية. السبب أن الصحافة النرويجية والعالمية كانت مشغولة بأحداث 11أيلول/سبتمبر 2001 مما جعل عائلة الشاب الصغير تواجه الحزن لوحدها.
تصميم: رنيم موللا
شعر بنجامين لفيكتور
قبل يومين من مقتله في 26 يناير/كانون الثاني ، أرسل بنجامين قصيدة إلى صديقه فيكتور
“هناك زهرة بيضاء كالثلج ،
لا يمكن أن تذبل ،
لا يمكن أن يموت
إنها تسمى الصداقة الأبدية”.
وقع بنجامين تحت القصيدة بـاسم “بالو” كما كان يحب الشاب أن يطلق على نفسه.
تصميم: رنيم موللا
لن ننسى أبداً هو شعار حملة اليوم وسط دعوات للوقوف في مدن نرويجية متعددة لتذكر جريمة Holmlia المروعة حتى لا تخسر النرويج مرة أخرى أمام الإرهاب والتطرف.
