جدل كبير دار في الأيام الأخير بعد أن استدعى فريدريك سولفانغ مسؤول برنامج الحوارات الشهير Debatten في قناة NRK يوم الخميس الفائت الثالث من أيلول/سبتمبر, العديد من الضيوف للحديث عن منظمة SIAN و التداعيات الحاصلة إثر المظاهرات في مدينتي بيرغن و أوسلو. سبب الجدل كان استدعاء قائد منظمة سيان إلى البرنامج وهي المرة الأولى التي تتح لهذه المنظمة للظهور بهذا الشكل إعلامياً.
الضيوف تحدثوا على ثلاث دفعات, 4 أشخاص في دفعتين منهم ناشطين سياسيين كمسؤول مركز مكافحة العنصرية و السياسية سيف يانسين Siv Jensen مسؤولة الحزب اليميني Frp و وزيرة العدل Monica Mæland, و عضو في مجلس إدارة المسلمين السابقين في النرويج و شخصيات دينية.
جلس قائد منظمة SIAN لوحده مع مقدم البرنامج
و في الدفعة الثالثة جلس قائد منظمة SIAN لوحده مع مقدم البرنامج بعد رفض كل الضيوف الحوار معه كون ذلك يعد تطبيعاً للخطاب العنصري الذي تقدمه المنظمة.
تدل SIAN على الأحرف الأولى للكلمات التالية (Stopp islamiseringen av Norge) وتعني أوقفوا تسلل الإسلام إلى النرويج, و تتحدث عن أن المسلمين و المهاجرين سيحاولون تطبيق الشريعة في النرويج و يجب إيقافهم بكل الوسائل. كما تحدث ممثل المنظمة في المقابلة عن أن المهاجرين هم وباء يغتصب كل شيء في الغرب, و استدل بإحصائية عن أن نسبة الاغتصاب بين الشباب المهاجرين في بريطانيا تعادل 170 ضعف النسبة بين الشباب البريطانيين.
جدل كبير دار بعد هذا النقاش, الصحفي جان أريلد سنوين Jan Arild Snoen كتب مقالاً في Aftenposten تحت عنوان:لا نحتاج لأن نمنح 12 دقيقة لهذه المنظمة في الوقت الأمثل الذي تجلس فيه العائلة لتتابع برامج NRK
و عبر الصحفي أرنى عن أن هناك قضايا تستحق النقاش، كحال مجتمع التكافل الاجتماعي النرويجي و وضعيته بعد قدوم المهاجرين، أحوال المرأة و المثليين الجنسيين. و لكن ما تفعله منظمة SIAN لا يهدف إلى خلق حوار، بل هو خطاب يدعو للكراهية و التفرقة.
رد ال NRK
مدير ال NRK كنوت ماغنوس بيرغيه Knut Magnus Berge كتب في مقال ل Aftenposten عن سبب دعوتهم لمنظمة سيان للقدوم إلى ستوديو القناة:
“السبب كان الضجيج في أوسلو وبيرغن آخر عطلتي نهاية الأسبوع ، نتيجة لمظاهرات Sian . بالنسبة لهذا النقاش ، نعتقد أنه كان من الصواب ضم سيان. سيكون من التناقض مناقشة الحدود الخارجية لحرية التعبير ، مع سيان كمثال ، دون إشراكهم. و لهذا السبب قمنا بدعوتهم”
فيما عبر مقدم البرنامج فريدريك سولفانغ في منشور له على صفحته على الفيسبوك عن أسفه للتعليقات التي وصلت له. يقول سولفانغ:
“أطلب من هؤلاء الأشخاص إتقان مفرداتهم ، وترك الاتهامات بأنني “أظهر وجهي الحقيقي” أو أنه كان بإمكاني دعوة بريفيك أو مانهاوس. دعنا نحاول نقل هذا النقاش الصعب إلى مستوى آخر ، ويرجى – حتى لو كان مغرياً و سهلاً- عدم إطلاق النار على عازف البيانو”
كان بث يوم الخميس بمثابة حزمة هدايا لـ SIAN
الناشط أليكس فيلد Alex Fjeld رد على فريدريك سولفانغ و استضافته لسيان على أنها هدية لا تقدر بثمن لهذه المنظمة:
” كان بث يوم الخميس بمثابة حزمة هدايا لـ SIAN ، فقد حصلوا على منصة ضخمة تتيح لهم الوصول إلى المتابعين المحتملين ، الأشخاص الذين لم يعرفوا عنهم ولكنهم ميالون نفسياً للتأثر بدعايتهم. بالإضافة إلى ذلك ، تلقوا مواد تلفزيونية يمكنهم قصها واستخدامها في ميزات دعائية جديدة”
الأمر لا يتعلق بالعنصرية فقط بعد الآن, فهناك من يصف نفسه بالآري
الناشطة سوفيا رانا Sofia Rana التي كانت ضيفاً في الحوار تقول: ” من المثير للدهشة أن سيف يانسن غير متفقة بشكل جزئي مع منظمة سيان بينما غير متفقة على الإطلاق مع حزب الحمر”
ثم تتابع:” الأمر لا يتعلق بالعنصرية فقط بعد الآن, فهناك من يصف نفسه بالآري”
ليست وزيرة العدل الخاصة بي, ikke min justisminister
من جهته عبر السياسي في حزب MDG شعيب سلطان Shoaib Sultan عن غضبه من عدم تعليق وزيرة العدل على قائد سيان الذي طالب بترحيل المسلمين من النرويج. و أطلق تحت حملة عنوانها (ليست وزيرة العدل الخاصة بي, ikke min justisminister): “كان من المؤسف رؤية الوزيرة مالاند تلتزم الصمت بعد سماعها كل هذه التعليقات بخصوص ترحيل المسلمين”