انشغلت النرويج في الفترة الأخيرة بقضية الشاب مصطفى حسن صاحب ال 17 عاماً و الذي تم إبلاغه بقرار ترحيله من قبل سلطات الهجرة النرويجية. يقف خلف مصطفى الكثير من الداعمين سواء من السياسيين أو الناشطين، أحدهم هي جوليا شيرازي التي بدأت حملة الدعم لمصطفى واستطاعت من خلالها جمع أكثر من نصف مليون كرون نرويجي وترشحت على أساسها لجائزة العمل الإنساني Årets bankende hjerte.
قامت مجلة دار بلقاء جوليا للحديث عن مصطفى وقضية ترحيله وكيف قررت بدء العمل في هذه القضية.
معرفة جوليا لعائلة مصطفى:
تعمل جوليا شيرازي في مدرسة Drengsrud في مدينة أسكر Asker، هناك التقت بشقيقة مصطفى “سارة” عندما كانت في النرويج. تعرفت بعد ذلك جوليا على مصطفى عبر صديقها و شقيق مصطفى الأكبر أحمد. كل ذلك جعل من الشابة صاحبة ال 30 عاماً شخصاً مقرباً من العائلة منذ مدة طويلة.
عمل جوليا في قضية مصطفى:
قامت جوليا ومنذ بدئ قرار ترحيل عائلة مصطفى بإنشاء صفحة ومجموعة على الفيسبوك باسم:”Kampen for Hasan-barna” ودعت إليها العديد من السكان المحليين في مدينة أسكر Asker. قامت الصفحة بتتبع قضية حرمان الأولاد من الإقامة في النرويج. الآن بعد قضية مصطفى أصبحت المجموعة كبيرة جداً وتضم الآلاف من كل مدن النرويج وحتى خارج النرويج.
القضايا التي اختبرتها العائلة كانت شائكة جداً, ابتداء من خسارة الأم للقضية وقرار الترحيل, ثم القرض وأتعاب المحامين الذي تم نقله من الأم إلى كاهل مصطفى وأخيه بعد رحيل الأم, ثم مؤخراً قرار الإقامة لعبد ورفض منحها لمصطفى.
قضية مصطفى الآن:
تقول جوليا بهذا الشأن: “ما يحدث الآن هو أن على المحامي تقديم استدعاء. مع الاستدعاء، هناك أيضًا طلب إلغاء لقرار UNE وأمر قضائي مؤقت حتى يتوفر حكم جديد. هذا يضع ال UNE أمام خيارين:
– أن تختار إلغاء القرار، وبعد ذلك لن تكون هناك محاكمة.
-إذا لم لم يتم نقض القرار، فسنذهب إلى المحكمة ونأمل أن نحصل على قرار مؤقت بإيقاف الترحيل.
من الصعب بالنسبة لي توقع نتيجة الاستدعاء.
الأموال التي جمعتها الحملة:
استطاعت الحملة التي بدأتها جوليا حتى الآن جمع ما يزيد عن نصف مليون كرون وهو المبلغ الذي سيتم استخدامه بشكل رئيسي لتغطية نفقات و أتعاب المحاماة. كما قامت بلدية أسكر Asker بإعلان نيتها القيام بتسديد كل القروض المترتبة على مصطفى والتي نقلتها الحكومة من والدته بعد ترحيلها.
حال مصطفى الآن:
تقول جوليا أن مصطفى متأثر بطبيعة الحال بالوضع الراهن, الشاب الصغير متعب ولكن يجد الكثير من القوة في الدعم المقدم من الناس حوله. مصطفى يعمل على إنتاج الموسيقى أيضاً وسيصدر اليوم فيديو غنائي جديد. الموسيقا هي الأمر الذي يمنح مصطفى السعادة والقوة حسب جوليا.
الترشح لجائزة العمل الإنساني Årets bankende hjerte:
ترشحت جوليا مع 5 آخرين للجائزة بعد أن النجاح الكبير الذي حققته حملتها في الدفاع عن مصطفى. تقول جوليا عن الأمر: “الترشح هو اعتراف مهم بأهمية القضية. أتمنى أن ذلك سيدفع المزيد للدفاع عن قضايا مماثلة وأن نساعد بشكل أكبر الأطفال الذي يحتاجون ذلك”
