يبدأ في بيرغن ابتداء من يوم غد الاثنين أسبوع نصرة العبور الجنسي الأول من نوعه في المدينة. الأسبوع يأتي بالتزامن مع يوم ذكرى العبور الجنسي Transgender Day of Remembrance الموافق ل 20 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام.
تصميم Joakim Eide
ما هو يوم ذكرى العبور الجنسي Transgender Day of Remembrance ؟
يُحيي العالم (20.11) الذكرى السنويّة للعابرين جنسيًّا، وذلك لإحياء ذكرى الأشخاص الذين قُتلوا أو عنفوا على خلفيّة هويّتهم الجندريّة، ولرفع الوعي حول العنف والقمع اللذين تعاني منهما جماعة العابرين جنسيًّا.
تمّ تحديد هذا التاريخ لذكرى شانيل بيكت وريتا هيستير ، وهما فتاتان عابرتان جنسيًّا، من صاحبات البشرة السوداء، تم قتلهما في مدينة بوسطن الأمريكية.
قُتلت شانيل بيكت في 20.11.1995 على يد مهندس حواسيب، كانت قد تعرّفت عليه عشيّة قتلها. كانت بيكت تبلغ ال 23 في ذلك الوقت. استخدم القاتل خلال محاكمته “دفاع رُهاب التحوّل الجنسيّ”، أي، أنّه ادّعى أنّه أصيب بالذعر عندما عرف أنّ بيكت هي عابرة جنسيًّا، ولذلك قتلها في لحظة انفعال. على الرغم من وجود أدلّة كثيرة بأن القاتل كان على دراية بأن بيكت هي عابرة جنسيًّا، وأنّه اعتاد مواعدة نساء متحوّلات جنسيًّا أخريات, حُكم عليه بالسّجن لمدّة عامين فقط و ذلك بعد تمت إدانته بالاعتداء فقط و ليس بالقتل.
العقوبة المخفّفة التي تلقاها القاتل أشارت أن حياة العابرين و العابرات عديمة القيمة بنظر السلطات. كانت ريتا هيستير ناشطة في أوساط العابرين جنسيًّا، وفي مقابلة أجريت معها في صحيفة محلّيّة قالت: “أخشى ممّا سيحدث في حال حصل القاتل على عقوبة خفيفة، لأنّ ذلك سيؤشّر للناس أنّ القيام بهذا العمل هو أمر عاديّ”.بعد ذلك، قُتلت هيستير أيضًا بعد ثلاث سنوات بسبب هويّتها، في 28.11.1998.
على أثر ذلك، قرّرت امرأة أمريكية غويندولين آن سميث، وهي مبرمجة من سان فرانسيسكو، إلى البدء بمشروع جمع قصص العابرات و العابرين جنسيًّا الذين قُتلوا بجرائم كراهيّة. فسرت سميث ذلك قائلة: “هم لم يقتلونا فقط، وإنّما حاول القتلة مسحنا و إبادة وجودنا تمامًا”. نظّمت سميث في 20.11.1999 أوّل حدث تذكاريّ، وأصبح هذا اليوم منذ ذلك الوقت ذكرى ثابتة تحتفي به عشرات الدول.
أسبوع نصرة العبور الجنسي:
سيتم تنظيم المقابلات و الحوارات من قبل 3 منظمات
Saga وهي منظمة تم تأسيسها حديثاً في مدينة بيرغن لإيجاد مناخ متنوع للأقليات الجنسية, و منظمة Skeiv Verden Vest و هي منظمة تأسست منذ عدة سنوات في بيرغن و تعمل مع المهاجرين من مجتمع الميم-عين.
بالتعاون مع PKI منظمة اللاتوافق الجندري للأشخاص الذين يمرون بمرحلة اللاتوافق الجندري و ذويهم.
https://www.facebook.com/transgenderawarenessweek/?ref=page_internal
هناك معرفة محدودة حول العابرين جنسياً حتى بين أوساط مجتمع الميم. الأمر الذي يخلق أذى نفسي كبير لهذه الفئة
يتخلل الأسبوع ندوات و حوارت عديدة تتمحور حول العبور الجنسي للتوعية بالأمر. خصوصاً و أن قلة المعلومات و المعرفة حول هذه المجموعة تجعل العنف أمراً مباحاً. تقول رئيس منظمة العالم الكويري Skeiv Verden Vest لمجلة دار:
“هناك معرفة محدودة حول العابرين جنسياً حتى بين أوساط مجتمع الميم. الأمر الذي يخلق أذى نفسي كبير لهذه الفئة, لذلك حاولنا دعوة أشخاص عابرين جنسياً للحديث بشكل موسع عن الأمر.”
سيتخلل الأسبوع نقاشات مع أخصائيين نفسيين: رونا كونجسفيك و سيليا هوفار, عرض فني مع دانييل ماربيلانكا و مهرجان للأفلام القصيرة. كما سيتم عقد ندوتين باللغة العربية و ذلك يوم الخميس 19.11 سيتم خلالهما إجراء حوار مع سونيلا موباي وهي مترجمة وكاتبة و باحثة من أصول هندية, حاصلة على شهادة الدكتوراه في الأدب العربي, تعنى بقضايا التحرر الجندري و الجنساني و التقاطع بين اللغة و الجسد و الشعر.
الندوة الأولى ستكون تحت عنوان “العبور بالعربي” و سيتم خلالها نقاش قضية اللغة عند الحديث عن العبور الجنسي. ليتم لاحقاً في نفس اليوم استضافة موباي في نادي القراءة الذي تجريه منظمة العالم الكويري Skeiv Verden Vest
اختتمت رئيسة منظمة العالم الكويري Skeiv Verden Vest حديثتها لدار بالتأكيد على أهمية الحديث بشكل موسع عن الأمر, و ليس فقط القيام بنشاط صغير في العشرين من شهر تشرين الثاني:
“نعتقد أن الحديث عن الأمر بشكل مفصل سيمنح قضية العبور الجنسي الدعم اللازم. هناك العديد من التفاصيل التي تحتاج نقاشات موسعة سواء بالندوات أو الأفلام القصيرة أو العروض الفنية”
