شهدت العديد من الجامعات النرويجية زيادة كبيرة في حالات الغش في امتحانات الربيع, فالكثير من الطلاب قد قاموا بالتعاون بشكل غير قانوني أثناء الامتحانات المنزلية.
تقول راغهيلد سكوميدال Ragnhild Skomedal العاملة في جامعة أدغر Adger أن “الأمر غير اعتيادي و لم أشهد ذلك من قبل, الان نتعامل مع الحالات التي نشتبه بوجود الغش فيها. لدينا حوالي 37 حالة و سيتم التعامل معها في شهر أغسطس, و هذا العدد يشكل أضعاف من ما هو عليه في السنوات العادية”
كما تضيف سكوميدال أن الغش الحاصل تضمن حالات من الانتحال و التعاون بين المتقدمين للأمتحان, بالإضافة إلى القيام بسرقة الأجوبة و التي قام المصححون باكتشافها, و لكن في نفس الوقت تؤكد سكوميدال أن ما يحدث هو مجرد شك بوجود حالات من الغش و أنه يمكن الكشف عن المزيد من التجاوزات من خلال تحسين الاجراءات الروتينية و التركيز على المشكلة.
حصلت على عرض للمشاركة في الغش
ألقت انغري ماريا سكوغ ليندكفيست Ingrid Marie Skaug Lindqvist من تونسبيرغ Tønsberg العديد من المحاضرات المنزلية, كما و أنها تعرف العديد من الطلاب الذين تعاونوا معا حتى أن انغري نفسها تلقت العرض لتكون مع هؤلاء الطلاب, لذا فهي غير متفاجئة من وجود العديد من حالات الغش.
تقول انغري” كان لدينا أمتحانات تتراوح مدتها ال 24 ساعة , مما أتاح للطلاب الوقت الطويل من أجل التعاون و مقارنة أجوبتهم. الأمر الذي كان من الممكن أن يكون أصعب لو أن مدة الامتحان أقصر من ذلك”
كما تضيف انغري ” أن ذلك لم يكن عملياً بالنسبة لي و أعتقد بأن هذه الترتيبات سهلت الغش لدرجة كبيرة, كما اعتقد أيضاً أن الاختبارات عبر الانترنت كانت كبيرة و صعبة للغاية”
من الصعب السيطرة على الأمور
يعتقد طالب الاقتصاد كريستوفر سفيندسن Kristoffer Svendsen من كريستيان ساند بأن الكثير من الطلاب قاموا بالتعاون و أنه ليس من المستغرب حدوث هذا و بالتالي سيكون من الصعب للغاية الكشف عن كل حالات الغش. كما يضيف سفيندسن “ان الامتحانات الرقمية تتطلب اعداد أقل من المتقدمين كما أن الامتحانات الرقمية ليست بالطريقة المثالية لاختبار معارف الطلاب”
قد يكون هناك المزيد من القضايا
جامعة ترومسو UiT عايشت هذا العام حالات غش أكثر من العادة. في نفس الوقت من العام الماضي كان هناك 8 حالات غش مقابل 17 حالة في العام الحالي. كما توضح الجامعة بأن السبب في هذه الزيادة هو أن الطلاب حصلو على فرصة لتأجيل تسليم ما يطلب منهم بسب وضع الكورونا.
و كذلك الأمر في جامعة تروندهايم NTNU و معهد التعليم العالي في غرب النرويج اللذين شهدا حالات غش أكثر من المعتاد
يقول بيورغ كريستين سيلفيك Bjørg Kristin Selvik مدير مشاريع التعليم” أن عدد التمارين و الوظائف الأكثر التي تم ارسالها من أجل السيطرة على الوضع , كان السبب في الذي حدث”
جامعة أوسلو لم ترغب حتى الان بالتصريح عن حالات شك بحدوث العش .
خصم من درجات الطلاب
تعتقد بنديكتا نوردليا Benedicte Nordlie رئيسة منظمة الطلاب في أدغر أنه من الجيد ان يقوم النظام بالامساك بحالات الغش, تضيف بنديكتا “على الرغم من ذلك فانني أشعر بالقلق نتيجة الاشتباه ببعض الطلاب. ففي مثل هذه الحالات يتم خصم الدرجات وفي أسوأ الحالات لن يتم اتخاذ القرار في القضية قبل الخريف القادم. لكن على أي حال اعتقد بأن اجراء الامتحانات الرقمية كان بديلا أفضل من تأجيلها الى الفصل الدراسي في الخريف”
الامتحانات في المستقبل
لا يوجد في جامعة بيرغن ما يشير الى حالات غش كثيرة غير اعتيادية. فقد صرحت نائب مدير التعليم في الجامعة اودرون سامدا Oddrun Samdal ” أن الجامعة قامت بالتركيز في الامتحانات على المناقسة و التقييم بدلا من التركيز على المعرفة البحتة, الأمر الذي جعل الغش أكثر صعوبة وفي نفس الوقت جعل صيغة الامتحان في الكثير من المواد أكثر تطوراَ”
