مجرمون حرب يتخفون بين طالبي اللجوء في النرويج

1250

كريبوس Kripos, من الممكن أن مجرمي الحرب يخفون أنفسهم بين طالبي اللجوء السوريين في النرويج

لتسهيل قراءة المقال: كريبوس Kripos هو أحد أجهزة الشرطة النرويجية و تم تأسيسه عام 1959 و يختص بعدة أمور من بينها الطب الشرعي. و يعتبر كريبوس صلة الوصل بين الشرطة النرويجية مع الإنتربول و اليوروبول.

تقول الشرطة بان لديها معلومات مثيرة للاهتمام حول العديد من طالبي اللجوء السوريين في النرويج و المرتبطين بنظام الأسد


كتبت تونة ليل سولستاد Tone Lill Solstad رئيس قسم الجرائم الدولية في كريبوس في رسالة الكترونية أرسلتها ل NRK ” قد يكون هناك أشخاص بين طالبي اللجوء السوريين ممن ارتكبوا جرائم حرب و جرائم ضد الانسانية”
منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011 قام أكثر من 16000 سوري بطلب اللجوء في النرويج, فمن الممكن أن يكون البعض من هؤلاء جزء من الجرائم الوحشية لنظام الأسد و يقف خلف التعذيب الوحشي لعشرات الألاف من السوريين.
كريبوس هي الجهة المسؤولة في النرويج عن التحقيق و ايجاد مجرمي الحرب المحتملين بين طالبي اللجوء السوريين. تتابع سولستاد في رسالتها “حصلنا على معلومات مثيرة للاهتمام حول العديد من الأشخاص كما أن كريبوس لديها قائمة بحوالي 20 شخصاً من سوريا, لكن لم يتم فتح تحقيق ضد أي واحد منهم”

قد يكون هناك أشخاص بين طالبي اللجوء السوريين ممن ارتكبوا جرائم حرب و جرائم ضد الانسانية


ثلاثة أشخاص في ألمانيا, و لا أحد في النرويج
في ألمانيا كان هناك تحقيقات ضد العديد من الأشخاص المشتبه بأنهم كانوا جزء من نظام الأسد, فقد أعلن المدعي العام الألماني الأسبوع الماضي عن اعتقال طبيب سوري للاشتباه في ارتكابه جرائم ضد الانسانية, و تشتبه الشرطة الألمانية بأن هذا الطبيب كان قد قام بتعذيب أحد السجناء في سجن سري في مدينة حمص السورية. تعتقد الشرطة الألمانية أن المشتبه به كان جزءً من جهاز المخابرات المرعب في سوريا , بحسب منظمات حقوق الانسان امنيستيي Amnesty و هيومن رايتس ووتش Human Rights Watch, فإن هذا الجهاز يقف خلف التعذيب و القتل والاختفاء للعديد من السوريين. في الوقت الذي تم فيه اتهام ثلاثة سوريين في ألمانيا, فإنه لايوجد أي قضايا كهذه في النرويج.

أنور رسلان و إياد الغريب المتهمان بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ,
خلال مثولهما أمام المحكمة في مدينة كوبلنز الألمانيّة


التحقيق يكاد أن يكون مستحيلاً
قسم الجرائم الدولية SIK في كريبوس هو المسؤول عن التحقيق في هذه الحالات, في العام الماضي كتبت VG بأن مصادر المعلومات حول هذه الجرائم كانت شحيحة لدى SIK لدرجة يكاد فيها من المستحيل اجراء التحقيقات في القضايا المتعلقة بالسوريين.
توصل استطلاع شارك فيه مكتب المدعي العام الى أن النرويج يمكن أن تصبح فضاء حر لمجرمي الحرب, الامر الذي اعترض عليه وزير العدل آنذاك. تقول سولستاد من قسم الجرائم الدولية بأن التحقيق في جرائم الحرب أمر صعب جداً, و بالرغم من ذلك فإنه يتم العمل من أجل الحصول على المعلومات التي يمكن استخدامها في أي تحقيقات لاحقة سواء في النرويج أو في بلدان أخرى.


الحصول على المعلومات من وثائق مسربة
قام المحققون في ألمانيا بالحصول على المساعدة من منظمة لجنة العدالة و المساءلة الدولية سي اي جاي ايه CIJA و التي لا يتم ذكر مقرها لأسباب أمنية. فمنذ بداية الحرب الأهلية في سوريا قامت المنظمة بتسريب 700000 وثيقة خارج سوريا, هذه الوثائق تم اصدارها من قبل المخابرات و الأمن السوري في وقت سابق,و منذ ذلك الحين قامت CIJA بجمع أدلة ضد نظام الأسد و جنود داعش.
تم استخدام الأدلة التي جمعتها CIJA في أول محاكمة من نوعها في العالم و التي تم فيها اتهام أحد ممثلي نظام الأسد بالقيام بعمليات تعذيب, المحاكمة ستكون مستمرة في ألمانيا حتى شهر ديسمبر. كما وصرحت المنظمة بأنها دعمت التحقيق الذي قاد الى عملية اعتقال جديدة هذا الشهر.
تتلقى CIJA كل عام مئات طلبات المساعدة من قبل الحكومات الغربية, و النرويج هي أحد الدول التي تتلقى معلومات من المنظمة.
كما كتبت سولستاد في رسالتها ل NRK “يمكن ل كريبوس التأكيد على أننا نقوم بالتواصل مع CIJA مثل العديد من البلدان الأخرى, و أننا قمتا بتلقي المعلومات من المنظمة, لا نريد الخوض في التفاصيل حول نوع المعلومات التي حصلنا عليها و التي من المحتمل أن تكون جزءً من التحقيق”
جدير بالذكر أن المنظمة تحصل على دعم اقتصادي من الولايات المتحدة الامريكية و عدد من الدول الأوروبية, و كانت النرويج قد قامت بمنح المنظمة 22 مليون كرون منذ عام 2014 , وفقاً ل “وزارة الخارجية” UD

مصدر المقال NRK
ترجم المقال مهند عبدالله

Osama Shaheen
WRITEN BY

Osama Shaheen

أسامة شاهين: محرر في دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *