لقاء مع ستيفاني هيسلر: مديرة Kunsthall Trondheim

756

Kunsthall Trondheim هي أكبر تجمع للفن المعاصر في تروندهايم Trondheim  ومنطقة ترونديلاغ Trøndelag. تحاول الصالة التواصل مع المشهد المحلي ، وتقديم فنانين عالميين بغية التواصل مع جمهور كبير ومتنوع. تقدم كذلك Kunsthall Trondheim برنامجًا متنوعًا يشمل الأطفال والشباب وورش عمل وحفلات موسيقية وعروض أفلام ومحاضرات.

تنتج Kunsthall Trondheim معارض وبرامج تعكس تنوع المجتمع النرويجي ، مع التركيز على إشكالية المعيارية الجندرية والهويات الجنسية المختلفة. كما تحاول تسليط الضوء على المواهب الفنية المهمشة والفنانين الذين لم يتم عرضهم بعد في Trøndelag.

فتحت Kunsthall Trondheim أبوابها للجمهور في عام 2016 في محطة الإطفاء السابقة في وسط مدينة تروندهايم، بعد فترة تجريبية في مكان مؤقت لمدة ثلاث سنوات. تم تأسيس Kunsthall Trondheim بمبادرة من Trondheim kommune و Trøndelag fylkeskommune ، اللذان يعدان ، إلى جانب وزارة الثقافة النرويجية ، الممولين الرئيسيين للمشروع.

استضافت Kunsthall Trondheim ومديرة المركز Stefanie Hessler مجلة دار للحديث بشكل أكبر عن المركز ومختلف المعارض والنشاطات التي تتم هناك. حاورها يوحنا زرزر


هل يمكنك التحدث قليلاً عن Kunsthall Trondheim لقراء مجلة دار؟ ما هو نوع المعارض والأنشطة التي تقام فيها؟

تعرض Kunsthall Trondheim الفن الذي صنعه فنانون معاصرون يعيشون اليوم. تتعامل المعارض مع موضوعات حالية معاصرة مثل الصحة والهجرة والعدالة الاجتماعية والمناخ. يأتي الفنانون من النرويج والعديد من الأماكن الأخرى حول العالم؛ كتايلاند والبرتغال ونيجيريا والولايات المتحدة الأمريكية إلخ. نقدم برنامجًا متنوعًا مع جولات إرشادية باللغات النرويجية والإنجليزية والعربية. كما نقدم أيضاً فرصة للمحادثة عبر لقاءات بين مختلف في ال Språk Kafe، وورش عمل للأطفال والشباب، وعروض أفلام، بالإضافة إلى محادثات ومناقشات فنية.

ستيفاني هيسلر من أمام مبنى Kunsthall Trondheim

وصل العديد من اللاجئين إلى النرويج في السنوات الأخيرة، حاملين معهم ثقافات مختلفة. كيف ترين تأثير ذلك على الثقافة النرويجية؟ ما هي مزايا وعيوب اللقاء بين الثقافة النرويجية والثقافات الأخرى؟

على المستوى الشخصي، أنا سعيدة لأن النرويج تشهد تنوع أكبر على المستوى الثقافي، ويجب ألا ننسى أن الثقافة النرويجية قد تشكلت بتأثير العديد من الثقافات المختلفة بمرور الوقت. أعتقد أنه من المهم للغاية أن نفهم الثقافة على أنها شيء حي يتغير دائمًاً، وأن يساهم اللاجئون في هذه العملية والتغيير. بإضافتهم لدوافع جديدة وجعلهم المجتمع يبدو أكثر ديناميكية.

كيف تختار الأحداث الثقافية في Kunsthall Trondheim؟ وهل هناك خطط لديكم تضمن حضور الأقليات؟

ننظم أحداثًا مصممة خصيصًا لمجموعات مختلفة من الجمهور. الجمهور كأفراد يأتون بخبراتهم الخاصة ولديهم تجارب مختلفة في المعرض الفني. لذلك نعمل بنشاط لخلق الأحداث التي تهم الأقليات، مثل الجولات الإرشادية بلغات مختلفة وورش عمل بتركيز مختلف. في كثير من الأحيان يأتي إلينا الجمهور أيضًا بمقترحات للأحداث والفعاليات، ونكون سعداء للغاية عند قيام أحدهم بأخذ مبادرة من هذا النوع.

كيف ترين مشاركة اللاجئين في Kunsthall Trondheim؟

نحن نعتبر العلاقة مع جمهورنا بمثابة حوار يسير في كلا الاتجاهين، ونريد التعلم من زوارنا. منذ نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2020، بدأ كريم طاهر بالعمل معنا كمطور استراتيجي للجمهور بدعم من المجلس الثقافي في المدينة، وساهم ذلك بشكل كبير في تعزيز الحوار بين الثقافات. نرحب بالجميع هنا بالتأكيد، بمن فيهم اللاجئون، ونحن سعداء بشكل خاص إذا تمكنا من مساعدتهم على الشعور بأن المعرض الفني ملكهم. الرسالة الأهم هو أن المكان هنا للاستخدام من قبل الجميع وليس مكاناً للإقصاء والاستبعاد.

في مجلة  دار نعمل على تعزيز التواصل والاندماج من خلال الثقافة، ونرى أن المراكز الثقافية المختلفة في جميع أنحاء البلاد يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في عملية الاندماج لأنها تعمل كجسر يربط الناس. كيف ترين هذا وكيف يمكن لـ Kunsthall Trondheim المساعدة في ذلك؟

أتفق مع ذلك بالتأكيد! وأعتقد أنه من المهم فهم أن العمل يجب أن يبدأ من طرفنا العاملين في المراكز الثقافية بأن نكون منفتحين لإجراء التغييرات الهيكلية المطلوبة. الاندماج لا يعني الانحلال في ثقافة الشعب الحاضن، بل علاقة ديناميكية تشمل الجميع يبذل فيه كل الأطراف جهداً خاصاً. يمكن للفن والثقافة أن يساعدا في خلق وجهات نظر جديدة وتفاهم متبادل. نحاول أن تكون Kunsthall Trondheim ساحة اجتماعات تساعد على خلق وجهات نظر جديدة ومتنوعة.

كيف يمكن لـ Kunsthall Trondheim مساعدة الوافدين الجدد على التنقل في الحياة الثقافية في النرويج وتطوير أفكارهم ومشاريعهم؟

نقدم ورش عمل للفنانين والجهات الفاعلة في مجال الثقافة والإبداع ولذلك لمساعدتهم على استكشاف المجتمع والفرص التي يمتلكوها في المؤسسات النرويجية. في أواخر صيف 2021، سننظم مهرجانًا ثقافيًا كبيرًا يركز على المواهب المتنوعة في تروندهايم. سيكون هناك العديد من ورش العمل والفعاليات والمعارض في الأسبوع نحتفل من خلالها بالفنانين من جميع أنحاء العالم الذين يعيشون في مدينة تروندهايم الصغيرة.

ضرب كورونا الحياة الثقافية في النرويج بشدة، لكن الناس كانوا مبدعين في إيجاد البديل الرقمي. كيف تعاملتم مع فيروس كورونا، وماذا يحمل المستقبل للحياة الثقافية بشكل عام؟

لقد أنشأنا عروضًا رقمية وعملنا أيضًا على أن نصبح أكثر سهولة لمستخدمي لغة الإشارة. ما زلنا نعتقد أن الحضور الفيزيائي مهم للغاية، خاصة وأننا في تروندهايم كنا محظوظين نسبيًا فيما يتعلق بأعداد الإصابات حيث وفر لدينا ذلك فرصة إبقاء المؤسسات الفنية مفتوحة. نركز الآن على مزيج من العروض الرقمية والمادية لأنه من الضروري البقاء على تواصل شخصي مع جمهورنا المحلي.






يوحنا زرزر: صحفي فلسطيني سوري يقيم في النرويج. من أسرة دار يكتب في شؤون الثقافة والاندماج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *