رحيل كينيث لارسن, مؤسس مركز حنظلة في بيرغن

768

توفي يوم السبت في مدينة بيرغن الناشط النرويجي كينيث لارسن Kenneth Larsen بعد صراع مع المرض كما أفادت ابنة الفقيد إيدا لارسن Ida Sæbø Larsen في منشور كتبته على الفيسبوك:
“رحل والدي مساء أمس, من الصعب خسارة حبيب وصديق. سنشتاق لك كثيراً. شكراً على كل التجارب, النقاشات والذكريات. سنواصل الكفاح”

من هو كينيث لارسن:
من مواليد عام 1955, عمل جاهداً خلال سنوات عمله مع الهيئات النقابية والتي تعمل لتكريس حقوق العمال. ثم كرس حياته بعد التقاعد لقضية فلسطين وأنشأ عام 2017 مركز حنظلة والذي حصلت عبره حركة الناشطين من أجل فلسطين على مركز سهل من طرق التواصل فيما بينهم وأصبح مركزاً تدور فيه اجتماعات التجمع النرويجي من أجل فلسطين العادي والطلابي. كما تتم فيه كتابة المخططات واللافتات التي ترفع باسم التجمع النرويجي من أجل فلسطين في مناسبات كالنكبة وعيد العمال وعيد المرأة العالمي.

تصميم: رنيم موللا


حنظلة: أكتوبر/تشرين الأول 2017
يقع مركز حنظلة في مركز مدينة بيرغن, يقوم المتجر على جهود المتطوعين. وغالبًا ما تجد كينيث في المتجر ، مبتسمًا دائمًا ويدعوك لتناول فنجان من القهوة.

مركز حنظلة في 16 Hollendergaten


بضائع المتجر تم إحضارها من الأراضي المحتلة وتعود عائدات البيع لأولئك المصنعين لها في فلسطين. يعاني المركز من صعوبات في تحصيل البضائع وبالأخص قطع السيراميك القادمة من الخليل. رغم ذلك أصبح مركز حنظلة في الفترة الأخيرة محطة توقف لزوار بيرغن سواء في النرويج وخارجها وينشط بشكل كبير في فترة عيد الميلاد ورأس السنة. كما يقوم المركز بإعارة كتب شعرية أو أدبية تتحدث عن فلسطين لأولئك الراغبين للمعرفة بشكل أكبر عن تفاصيل القضية.

مجلة دار وسط بضائع متجر حنظلة



في مقابلة مع BA من عام 2017 وأثناء حديثه عن حنظلة، يقول كينيث:
“الكل يعمل بشكل تطوعي. القوة الدافعة وراء هذه المبادرة هي رغبتنا في المساعدة لأن يحصل الفلسطينيون على حريتهم بعد أكثر من 60 عامًا من الاحتلال”

افتتاح مركز حنظلة في بيرغن. من اليسار: Kirsti Halvorsen, Jon Sæbø Larsen, Bjørg Sirevåg, Sigrun Hodneland, Tone Bannister ز .
Kenneth Larsen
تصوير: DAG BJØRNDAL


التعاطف النرويجي مع فلسطين:
تشكلت لجنة فلسطين في النرويج من قبل ناشطين في الحركة المناهضة للإمبريالية التي ظهرت في النرويج في منتصف الستينيات. في أوائل صيف 1970، تم تشكيل مجموعة تسمى “مجموعة العمل من أجل فلسطين الحرة”. كان الهدف منها دراسة قضايا الشرق الأوسط و “دعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل التحرير الوطني”.
يؤكد التجمع النرويجي من أجل فلسطين على استقلاليته السياسية والاقتصادية حيث أن رسوم العضوية هي مصدر الدخل الأهم. ويدعم التجمع النرويجي من أجل فلسطين منظمة التحرير بصفتها المنظمة الوحيدة القادرة على تمثيل الشعب الفلسطيني بأسره ، وذلك في حال الاتفاق مع سياسات المنظمة أم لا، مع التأكيد على أن التجمع النرويجي من أجل فلسطين ليس ناطقاً بلسان منظمة التحرير الفلسطينية.
في عام 1976 ، أرسلت اللجنة الفلسطينية أول فريق صحي إلى لبنان. ومنذ ذلك الحين ، امتد العمل ليشمل فلسطين المحتلة ومناطق أخرى يقيم فيها الفلسطينيون. يذكر التجمع النرويجي من أجل فلسطين على موقعه الالكتروني: “لا يمكن تحرير فلسطين بالأدوية ، لكننا أرسلنا فرقًا صحية لأننا أردنا المشاركة في القتال وإظهار دعمنا والوقوف مع الفلسطينيين عندما يكون الوضع أكثر صعوبة. كان أعضاء الفريق الصحي بمثابة شهود عيان ويمكنهم مواصلة العمل للفلسطينيين بعد عودتهم إلى ديارهم. بالإضافة إلى ذلك ، تعلمنا الكثير عن الوضع اليومي للفلسطينيين من خلال ما اختبره العاملون الصحيون هناك وأخبرونا عند عودتهم للنرويج”

Osama Shaheen
WRITEN BY

Osama Shaheen

أسامة شاهين: محرر في دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *