غضب بعد قرار ترحيل الشاب مصطفى

799

بعد 13 عامًا قضاها مصطفى في النرويج، ومع بقاء نصف عام على نهاية المدرسة الثانوية، ستقوم سلطات الهجرة النرويجية بطرد الشاب (18 عامًا) من البلاد وذلك بعد أن تم منحه مهلة المغادرة حتى 7 كانون الأول/ديسمبر 2020.
جاء مصطفى إلى النرويج عندما كان عمره 6 سنوات وقضى كل سنوات تعليمه في النرويج. عاش مصطفى في أسكر Asker طوال فترة نشأته، مع والدته وإخوته الأكبر سنًا وأخته الصغيرة سارة.
ومنذ أن صدر قرار الترحيل وقف الناشطون مع الفتى على اعتبار أنه لا يمكن قبول هذه المعاملة اللاإنسانية التي تمارسها سلطات الهجرة على الشباب.

تقول الحملة:
ساعدونا في الكفاح من أجل بقاء مصطفى في النرويج. بعد 13 عامًا من عدم اليقين بشأن مستقبله، يستحق مصطفى حياة آمنة ومستقرة في النرويج!

تفاصيل القضية
عند وصولها إلى النرويج في عام 2008، قدمت والدة مصطفى معلومات غير صحيحة إلى السلطات النرويجية بالادعاء بأنها فلسطينية ونفت الوثائق الأردنية، الأمر الذي أدى إلى عدة جولات في المحكمة. في غضون ذلك، ذهب مصطفى إلى المدرسة وكون خلال تلك الفترة علاقة متينة مع النرويج والمجتمع النرويجي. في حين مرضت الأم ولم تستطع رعاية أطفالها، وتلقت نتيجة ذلك مساعدة من خدمة رعاية الطفلbarnevernet.

بعد تسع سنوات من وصولهم، في كانون الأول/ديسمبر 2017، رفضت محكمة الاستئناف الأسرة. نتيجة ذلك قررت الأم الفرار مع ابنتها الصغيرة إلى ألمانيا ثم إلى الأردن فيما بعد، بينما تُرك مصطفى وشقيقه عبد الله لوحدهما في النرويج.

كان مصطفى تحت إشراف خدمة رعاية الطفل عندما أتاه قرار الترحيل. استندت المحكمة في قرارها إلى حد كبير على معلومات من Landinfo، وافترضت أن الأسرة الممتدة في الأردن ستوفر لمصطفى الرعاية والاستقرار. ولكن الأمر ليس كما تحاول سلطات الهجرة تخيله. فقد ساءت الأوضاع بعد أن فقدت الأم الإعالة من خدمة رعاية الطفل منذ رحيلها إلى الأردن خصوصاً أن لديها القليل من التعليم ولا تملك شبكة عائلية حولها.

وحصل شقيق مصطفى عبد الله على الإقامة على أساس اعتبارات إنسانية وإقامة طويلة في النرويج، في حين تم رفض مصطفى الذي يختبر الوضع نفسه. تقر UNE في مستنداتها أن لدى مصطفى علاقة قوية بالنرويج، ولكن يجب أن يكون لاعتبارات تنظيم الهجرة الأسبقية على مصالح الطفل وأولوياته.

علماً أن مصطفى لا يستطيع قراءة اللغة العربية ولا كتابتها، وليس لديه مؤهلات للتمكن من مواصلة تعليمه أو دخول الحياة العملية في حال تم ترحيله.


تضامن مع مصطفى:


منذ أن أعلنت UNE  قرار الترحيل الخاص بمصطفى قام العديد من الناشطون بالكتابة عن الأمر في محاولة لإيقافه وبدؤوا بحملة تبرعات من أجل الدفاع عن مصطفى في المحكمة ونحجوا في جمع 390 ألف كرون من أصل 500 ألف كرون نرويجي مطلوب للدفاع عن مصطفى في المحكمة.
الآن بدأ أصدقاء مصطفى في المدرسة بإنتاج فيلم حول القضية. يهدف الفيلم إلى توضيح الظلم الذي تعرض له صديقهم في المدرسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *