إذا كنت من سكان النرويح و خاصةً الشمال النرويجي فلا بدّ أنك قد شاهدت أو سمعت عن أضواء الشمال الساحرة , Nordlys, و التي تٌعرف أيضاً بالشفق القطبي. لطالما ارتبطت هذه الظاهرة بأساطير شعوب الجزء الشمالي من الكرة الأرضية. كشعوب الأسكيمو و الشعوب الإسكندنافية القديمة. و لكن مع تطور العلم أصبح هناك ,تقريباً, تفسيراً لكل ظاهرة طبيعية. في السطور القليلة التالية سنحاول تقديم شرح مُبسّط لأسباب حدوث ظاهرة الشفق القطبي أو أضواء الشمال.
ما هو تفسير هذه الظاهرة؟
تحدث ظاهر الشفق القطبي نتيجة تفاعل الجسيمات المشحونة والمنبعثة من الشمس مع الحقل المعناطيسي الأرضي , حيث أن للأرض حقل معناطيسي تتحرك خطوطه خارجةً من القطب الشمالي أي من شمال الكرة الأرضية متوجّهة لتدخل من القطب الجنوبي. فعندما تقع هذه الجسيمات المشحونة داخل الحقل المعناطيسي الأرضي تنحرف عن مسارها الأصلي مبتعدة عن الأرض. و بما أن شدة الحقل المغناطيسي الأرضي تكون أضعف عند القطبين, فبالتالي تتمكن بعض هذه الجسيمات المشحونة من دخول الغلاف الجوي للأرض, فلذلك أكثر ما تحدث هذه الظاهرة في منطقة القطبين الشمالي و الجنوبي, يحتوي الغلاف الجوي للأرض على ذرات و جزيئات من الغازات المختلفة, ,تصطدم الجسيمات المشحونة التي دخلته بجزيئات الغاز هذه فيؤدي هذا التصادم إلى توليد جزيئات مُثارة من الناحية الطاقيّة.
سبب تنوع الأضواء
يعود إختلاف الأضواء الصادرة إلى إختلاف نوع الغاز الذي تمت إثارته. فعلى سبيل المثال, ينجم الضوء الأخضر عن اصطدام الجسيمات المشحونة مع جزيئات الأوكسجين , الأزرق أو البنفسجي يتنج غاز النيتروجين المُثار.
متى يمكن رؤية الشفق القطبي؟
تعتمد رؤية الشفق القطبي على العديد من العوامل التي تتعلق بالأرصاد الجوية. في مناطق مثل ألاسكا وشمال كندا والنرويج وسيبيريا، فإنه غالباً ما تشاهد الأضواء الشمالية في كل ليلة من الأسبوع في الشتاء. وعلى الرغم من حدوثها على مدار العام فإنها تكون مرئية فقط حين اشتداد الظلام، لذا يمكن تمييزها بشكل أكبر في الأشهر التي تكون فيها الليالي أطول.
