تخفيف القواعد الخاصة بإيقاف فيروس كورونا

978

“نحن الآن في وضع مختلف عما كان عليه عندما أغلقنا أبواب النرويج في مارس/آذار الماضي. حيث قامت البلديات برفع مستوى استعدادها، ولدينا الآن المزيد من المعرفة حول هذا الوباء. هذا يعني أنه يمكننا استهداف التدابير بشكل أفضل بحيث يكون العبء على الفرد والمجتمع صغيراً قدر الإمكان. لذلك يمكننا الشعور ببعض الارتياح على الصعيد الوطني” بهذه الكلمات افتتحت أرنا سولبيرغ المؤتمر الصحفي اليوم الخاص بفيروس كورونا والذي شهد حضور وزير الثقافة عابد رجا, وزير الصحة بينت هويى و مسؤول مديرية الصحة بيورن غولدفوج و مسؤولة معهد الصحة العام لينا فولد.

سولبيرغ مع وزير الصحة و وزير الثقافة



اعتباراً من 12 أكتوبر/تشرين الأول سيتم تخفيف الإجراءات الخاصة بفيروس كورونا
-من بين الإجراءات التي اتخذت سابقاً كان إيقاف بيع الكحول في الأماكن العامة عند منتصف الليل. الآن و اعتباراً من منتصف ليل 13 أكتوبر/تشرين الأول سيكون تقديم المشروبات الكحولية  ممكناً مرة أخرى بعد منتصف الليل طالما كانت لوائح البلديات تسمح بذلك. في الوقت نفسه، تطلب الحكومة من جميع المطاعم التي لديها ترخيص لبيع الكحول لتعقب من هو موجود في المكان بتسجيل معلومات اتصال للتواصل معهم في حال انتشار العدوى.

– كما ستقوم الحكومة بالسماح حتى 600 شخص في المناسبات على أن يتم تقسيمهم لثلاث دفعات (200 شخص في كل دفعة) مع الحفاظ على مسافة متر واحد.

معدل عام منخفض لكورونا في النرويج
قرارات الحكومة تم بناؤها على أساس المعدلات المنخفضة لفيروس كورونا في عموم النرويج مع الأخذ في الاعتبار حالات الانتشار الحاصلة في بعض البلديات و التي يتوجب عليها مواجهة الفيروس بشكل فردي و أخذ قرارات تتلاءم مع معدلات الإصابة فيها. تقول سولبيرغ حول هذا الموضوع:
” لا نحصل على استراحة من قواعد مكافحة العدوى الآن بهذه القرارات الجديدة. فما زلنا على أرض غير آمنة. لدينا العديد من التفشيات المحلية. والآن يتعين على أوسلو وأريندال وأويغاردين التعامل مع حالات تفشي المرض. لكن معدلات الإصابة الوطنية منخفضة نسبيًا”

أرنا سولبيرغ: رئيسة وزراء النرويج

النرويج لا تعيش وضع مماثل كغيرها في أوروبا
يقول مسؤول مديرية الصحة بهذا الخصوص: “نحن في موجة العدوى الثانية في أوروبا. حدثت الزيادة في الإصابة في نفس الوقت الذي بدأت فيه المدارس وعاد الناس بعد الإجازات. وقال غولدفوج Guldvog إنه لا يمكن تتبع العدوى في عدة أماكن في أوروبا على عكس الحال في النرويج. وأشار إلى أن فرنسا وبريطانيا العظمى وإسبانيا وروسيا هي الدول الأكثر إصابة.

بيورنا غولدفوج مسؤول مديرية الصحة النرويجية

” بالمقارنة مع جميع البلدان الأخرى تقريباً، لدينا وضع أقل خطورة في النرويج. المدارس ورياض الأطفال مفتوحة ، وتعمل الخدمات الصحية كالمعتاد تقريبًا وتعمل أماكن العمل بشكل طبيعي.” وقال جولدفوج إن السبب في ذلك هو أن معظم الناس يتبعون تعليمات مكافحة العدوى وأن البلديات ما زالت قادرة على تتبع العدوى.

القرار تابع للبلديات الآن
قامت البلديات التي شهدت تفشيًا كبيرًا للعدوى بعمل جيد في تنفيذ إجراءات دقيقة حسب وزير الصحة الذي أكد أنه يجب أن نتوقع المزيد من التفشيات المحلية، ولذلك يجب أن تكون البلديات مستعدة لاتخاذ إجراءات صارمة فردية للسيطرة على العدوى في حال حدوث ذلك.

ماذا تعني القرارات الجديدة:
معدلات فيروس كورونا المنخفضة في النرويج تجعل تطبيق قواعد صارمة في كل أنحاء البلاد أمراً غير ضروروياً. القرارات الجديدة تمنح البلديات المرونة للتعامل مع الفيروس بحسب الإحصائيات المتواجدة فيها. بلدية بيرجن على سبيل المثال خففت من صرامة الإجراءات يوم أمس بعد انخفاض المعدلات فيها بشكل كبير, فيما لا تزال الأرقام مرتفعة في بلدية أوسلو و هو الأمر الذي استدعى تطبيق إجراءات خاصة هناك.
من شأن القرارات الجديدة أن تمنح فرصة لعودة الحياة الثقافية كدور السينما و المسارح و صالات الموسيقا و هي التي كانت تشهد خسائر كبيرة محلياً. كما ستعود الحياة للنشاطات الرياضية لمن هم فوق ال 20 عاماً اعتباراً من 13 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *