عائلة ستنتقل إلى أوسلو بسبب العنصرية

975

عائلة تنتقل إلى أوسلو بسبب العنصرية

تقوم الشرطة الآن بتحريات حول حادثة عنف وقع مع عائلة بولهان يوم الاثنين الماضي. تقول فادومو بولهان إنهم قد تعرضوا للمضايقات والعنف و لعنصرية جسيمة من قبل مجموعة من الأشخاص.
انتقلت فادومو بولهان إلى النرويج هروباً من الحرب الأهلية في الصومال, و قامت بتربية ستة أطفال و كانت تشعر بالراحة و الأمان هنا, الى أن بدأت العنصرية في الظهور.
صحيفة Østlendingen كانت الأولى في التحدث مع عائلة بولهان حول الموضوع.

التحية النازية كانت في الاستقبال
في السنوات الثلاثة الماضية قام نفس الاشخاص بملاحقة عائلة بولهان و مضايقتهم. قامت فادومو بالإخبار عن كل شي منذ البدء بمناداتهم بالزنوج الى استقبالهم بالتحية النازية و الشعارات العنصرية مثل * القوة البيضاء* . تقول فادومو ” لقد دخل البعض إلى كراج المنزل منذ عدة سنوات و قاموا بالتبول على الجدران, كما قاموا بإفراغ سائل الغسيل و الزيت على الأرض و أفسدوا كل المحتويات الموجودة في الكراج. إنني اخشى على أطفالي , فأنا يمكنني تحمل أن يدعوني أحدهم بالزنجية, لكن أطفالي سيتعرضون للاذى في الحال”
تستيقظ الأم فادومو في الليل لتتفقد بأن أولادها بخير, لم يعد باستطاعتها تحمل الخوف الذي تعيشه لذا قررت الآن الانتقال الى أوسلو. و فادومو تحب Elverum و تعتقد بان الكثير من الأشخاص الجيدين يعيشون هناك , لذا سيكون الانتقال من Elverum أمرا محزناً بالنسبة لها و لبناتها.

أنا يمكنني تحمل أن يدعوني أحدهم بالزنجية, لكن أطفالي سيتعرضون للاذى في الحال

حلقة من العنف
كانت عائلة بولهان عرضة إلى حالتي تهديد على مدى الأسابيع القليلة الماضية, ففي يوم الجمعة قامت احدى الاخوات مع أربع فتيات أخريات بالهرب من عصابة شباب, على الرغم من أن الفتيات قبل هذه الحادثة قاموا بالاتصال بأولئك الشباب الذين قاموا بمضايقتهم لمحاولة أخبارهم بأنه من السئ القيام بمضايقة الاخرين.
تخبر الأخت الذي تعرضت للحادث ” لقد قامت العصابة بمهاجمة سيارتنا بقضبان حديدية و ملاحقتنا بكلب كان معهم لقد شعرنا برعب كبير” كما وشاهدت NRK فيديو الحادث.
كما تعرضت العائلة لحدث جديد, عندما وجد ريدفان موسى نفسه في منتصف حلقة من الفوضى. حيث قام مجموعة من الاشخاص بالذهاب الى بيت العائلة و بأيديهم بعض الألواح ليتطور الوضع ويتحول الى تهديد مباشر,قدمت الشرطة الى مكان الشجار حيث كان العديد من الشباب و الاباء مشاركين بما حدث.
تدعي العائلة أنه تم امساك الأم من رقبتها كما تعرضت لضربات على ضهرها باحد الألواح و كان ذلك بجانب المنزل عندما كانت تحاول إقفال الباب.
قامت ال NRKبعرض فيديو لمجموعة من الاشخاص يحاولون دخول منزل عائلة بولهان بواسطة استخدام قضبان و ادوات أخرى.

العيش في خوف
عاشت العائلة الأسبوع الماضي في خوف من أن تتكرر أحداث كهذه مرة أخرى, تقول الفتيات بأنه ليس من العدل أن يكونوا خائفين من التجول في المساء. تخبر أحد فتيات العائلة “يجب أن يبقى بابنا مقفل طوال الوقت كما و يجب أن يأتي أحدهم لايصالي الى المنزل عندما أكون في الخارج”
فشلت ال NRKبالتواصل مع الطرف الاخر في القضية, لكن تم الأخبار لصحيفة Østlendingen بأن هذا الطرف لا يعرف هذه العائلة النرويجية -الصومالية * عائلة بولهان*, كما تم التاكيد بوجود نزاع طال أمده بين أبناء عائلة بولهان و أشخاص من أصول نرويجية و أجنبية.

قضية شرطة
قامت الشرطة في Elverum الأسبوع الماضي بالتحقيق في العديد من الحوادث المختلفة. يقول المدعي العام Henning Klauseie بأن الشرطة تقوم الآن باستجواب الشهود و المشتبه فيهم كما تم الحصول على أدلة. كما أكد المدعي العام بأنه كانت هناك حلقة من المواجهة بين العائلة و اشخاص اخرين بدعوى القيام باعمال عنف و تخريب.
يخبر كلاوسيه أيضاً عن دعوى قضائية لعام 2017 حكم فيها بالسجن على رجل لمدة 45 يوماً بتهمة القيام بخطاب كراهية ضد عائلة بولهان, كما ان هذا الرجل مشارك في القضية التي يتم التحقيق فيها الان.
تم الاسبوع الماضي منع العديد من الأشخاص من الأقتراب من العائلة النرويجية – الصومالية و مضايقتهم , لمنع وقوع أحداث جديدة. فمن أولويات الشرطة الان في Elverum منع الأحداث المتعلقة بخطاب الكراهية. كما قام مدعي الشرطة بالاجابة على سؤالنا حول نجاعة التدابير المتخذة قائلاً ” أنه من الصعب الأجابة على ذلك, لكن تركيزنا الان ينصب على الوصول الى الهدف من التحقيقات, لنقوم بتقييم التدابير في وقت لاحق”
عمدة المدينة, الأمر محزن و غير مقبول
تعتقد Lillian Skjærvik العمدة في Elverum , من حزب العمال AP, بأن الأمر غير مقبول. كما و تأكد على أنه بالرغم أن القضية الان أصبحت بيد الشرطة, الا ان البلدية تعمل باستمرار على مكافحة العنصرية من خلال خطة عمل تم وضعها. تقول العمدة “إنه أمر مؤلم للغاية, فلا ينبغي على احد أن يشعر بعدم الامان في Elverum, وذلك بغض النظر عن الدين و لون البشرة أو التوجه , يجب أن يشعر الجميع بأنه مرحب بهم هنا, فنحن نمتلك التنوع الذي يجب علينا حمايته من خلال احترام بعضنا البعض”
ترغب العمدة بان المدينة ستنأى بنفسها عن العنصرية, بالاضافة الى ذلك ستتم مراجعة خطط البلدية لمعرفة فيما اذا كان هناك شي يمكن تحسينه.

نحن نمتلك التنوع الذي يجب علينا حمايته من خلال احترام بعضنا البعض

0
Osama Shaheen
WRITEN BY

Osama Shaheen

أسامة شاهين: محرر في دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *