رحلة سعيدة الى بلاد الكورونا!

837

كتبت الطبيبة Hanne Edøy Heszlein-Lossius مقالاً ساخرأ عن الناس الذين يهمون بالسفر إلى بلاد الشمس حول البحر المتوسط Syden رغم كل العواقب التي قد تترتب على ذلك بسبب فيروس كورونا عند عودتهم, داعيةً إياهم للتفكير ملياً في الأمر وتجاهل إعلانات رحلات الطيران.

رحلة سعيدة الى بلاد الكورونا!

من المرجح أن يتخذ الحجر الصحي الجنوبي معنى جديد عندما يعود 300.000 نرويجي, ممن يخططون بالقاء اللوم على نصائح السلطات فيما يخص السفر, إلى بلادهم من جولتهم الصيفية في بلاد الجنوب.
في الوقت الذي طلب فيه ناكستاد Nakstad من الناس التفكير في الأمر, تعمل شركات الطيران بجد لمواجهة سلطات الصحة النرويجية من خلال تنظيم رحلات إضافية الى مناطق جذابة للاصطياف!
حيث صرحت شركة الطيران النرويجي Norwegian ل VG أن الاستجابة إيجابية عندما يتعلق الأمر بالسفر في اسبانيا و وجهات أوروبية اخرى.
هل سمعت ذلك؟ إيجابي؟!
كيف يمكن للأمر أن يكون إيجابياً في الوقت الذي تم فيه اكتشاف 293.584 إصابة بفيروس كورونا وفاة 28.324 شخص في إسبانيا
صرح المسؤول الإعلامي جون ايكوف John Eckhoff أن الوضع يعتبر رائعاً أيضاً مع وجود الشركة المنافسة , ساس SAS, حيث تقوم هذه الشركة بتقييم وضع السوق باستمرار بهدف تسيير وجهات جديدة و زيادة عدد الرحلات المتواجدة حاليا!
وهنا يمكننا طرح العديد من التساؤلات, فكيف للأمر أن يكون قانونياً؟ ألم يقم المجتمع بالفعل باعطاء دعم مالي كافي لهذه الشركات؟

باتجاه الجنوب


هل أننا بعد عدة أشهر من تطبيق التدابير الصارمة و آثارها الجيدة على أرقام العدوى في النرويج, سنسافر الى الجنوب, مهما كان الثمن؟!
هل متعة الحياة أهم من صحة الجدة؟
يعتقد كريستيان هارالدسن Christian Haraldsen مدير العلاقات العامة أن شركة التأمين قد حصلت على عدد من العملاء الجدد في الأيام الأخيرة. حيث تقدم شركة التأمين راوسه يينسيديه تأميناً على السفر لجميع أولئك الراغبين في تحدي نصائح السلطات بخصوص السفر و بالتالي تحدي الفطرة السليمة. لكن هذا التأمين لا يغطي حالات الإصابة بفيروس كورونا.

248 شخص فقدوا حياتهم هنا!


لقد قمنا باتخاذ تدابير صارمة ناجحة. حيث انحسرت العدوى و سيطرنا على الوضع ,لكن الأمر كان مكلفاً من ناحية الحياة و الجهد المبذول. فلذلك و أثناء تخطيطك لرحلتك باتجاه الجنوب تذكر بأنه لايزال هناك ممرضات في بلادنا يعملون تحت ظروف استثنائية.

لكنك ستسافر على أي حال؟


الآن ياخذ نظام الرعاية الصحية استراحة قبل أن يقوم الأشخاص العائدين من الجنوب بالخروج من الحجر الصحي و بالتالي امتلاء البلاد بالأشخاص المرضى بفيروس كورونا.
لسوء الحظ فقد 248 شخصاً حياتهم في النرويج, الأمر الذي ربما لم يكن كافياً لردع الناس الذين توجهوا بأقصى سرعتهم الى مايوركا, جزر الكناري, ملقة أو بتعبير اخر بوابات الكورونا
لا نعرف بشكل دقيق عدد الأشخاص الذين فقدوا قدرتهم على التفكير بشكل موضوعي, و بالتأكيد لن تقم شركتا ساس SAS أو النرويجية Norwegian بالكشف عن ذلك. لكن ربما بعضكم يقوم بقراءة الأمر بشكل موضوعي؟
لذا بالنسبة لأولئك الذين يفكرون بجدية في السفر الى الجنوب,بمجرد عزومك على السفر لا تتردد في الذهاب إلى المستشفى المحلي, و تذكر بأن تقول للمرضات المنهكات في قسم العناية المركزة بأنهم سيقومون باستقبالك لديهم لعدة أسابيع, ثم اذهب بجولة الى قسم السرطان و قم بالضحك قليلاً على أصحاب المناعة الضعيفة في البلاد و الذين لن ينجو أبداً بعد لقاؤك و قد أصابتك العدوى بفيروس كورونا نتيجة رحلتك الى مايوركا.
تذكر بأن تعتذر مقدماً لجميع كبار السن المتواجدين في حياتك و الذين تهتم لأمرهم. رحلة سعيدة!

Osama Shaheen
WRITEN BY

Osama Shaheen

أسامة شاهين: محرر في دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *