تقييم لاستجابة الشرطة في حادثة مسجد النور

976

اعتقاد بأنه كان بإمكان الشرطة أن تكون أسرع في القدوم الى مسجد النور, و انتقادات لقراءة مركز PST للخطر المحيط بالإرهابي فيليب مانهاوس

وفقا لأحد التقاريرفان أحد سيارات الشرطة ضلت طريقها الى مسجد النور نتيجة لخطأ في تطبيق خرائط غوغل . كما أن الشرطة وجدت صعوبة لفهم ما تم قوله على الهاتف عند تلقيها للاتصال. بالاضافة لسبب آخر لم يتم التصريح عنه.
لقد أمضت أحد اللجان ما يقارب العام في المحاولة لمعرفة فيما اذا قامت الشرطة و PST بعمل جيد كفاية قبل و أثناء الهجوم الارهابي على مسجد النور في Bærum العام الماضي.
وفي تصريح لل NRK قالت رئيسة اللجنة Anja Dalgaard-Nielsen “لدي تساؤل فيما اذا كان وقت الاستجابة طويلاً للغاية, و لا سيما و أنه تم التركيز بشكل كبير على مدى سرعة الاستجابة في اعقاب الكارثة التي وقعت في 22 يوليو”

الأسباب الخمسة لقدوم الشرطة متأخرين

  1. الطريق الطويل, حيث أن جميع السيارات كانت في دوريات اخرى باستثناء سيارة واحدة كانت في مركز الشرطة الرئيسي.
  2. تم الطلب من سيارة الشرطة الأقرب من مكان الحادث الانتظار لعدم جاهزيتها بالشكل المطلوب.
  3. .لم يشر في الرسالة المتلقاة من قبل الشرطة بأن ,هناك عنف يهدد الحياة, الأمر الذي كان بإمكانه ان يجعل الدورية تتوجة الى مسجد النور على الفور.
  4. .تأخرت سيارة الدورية لعدم معرفتهم بالمنطلقة و استخدامهم لغوغل و عدم اختيارهم للطريق الأسرع و القيادة على طريق فيه أعمال صيانة.
  5. مضي العديد من الدقائق قبل قيام مركز العمليات بقراءة المهمة الموكلة للدوريات, ما يقرب دقيقتين تأخير عن وسطي مدة الاستجابة المسجل بين شهري يوليو و سبتمبر من عام 2019

لم يتم فهم ما يحدث بشكل جيد كفاية


تلقت الشرطة أول اتصال طوارئ الساعة 16.07
لم تتمكن الشرطة من تتبع الجهاز الذي تم الاتصال منه لانه كان بدون سيم كارت, بالإضافة لمشكلات في اللغة. كما تم استغراق أربع دقائق من اجل اصدار الشرطة لانذار كامل. وصلت أول دوريتان الساعة 16.27
وتم القبض على فيليب منهاوس من قبل الشرطة الساعة 16.29
كما يمكن الذكر أن مركز الشرطة يقع على بعد ستة كيلومترات فقط من المسجد.

تواصل صعب


لقد قام عرفان مشتاق عضو مجلس الادارة السابق و أمين المسجد بالذهاب الى المسجد بمجرد ابلاغه بالهجوم الارهابي و من ثم قام بالاتصال بالشرطة. و وفقا للتقرير يعتقد مشتاق بأن التواصل مع مركز العمليات كان صعباً و أنه قد عانى ليتم تصديقه.
كما صرح مشتاق ل NRK”لدينا الثقة بأن الشرطة ستأتي لمساعدتنا, و لكن أصبح ينتابنا الخوف عندما نواجه حالة تأهب بسبب عدم الثقة فيما نقوله”
اللجنة تعتقد بأن الشرطة لم تفهم الوضع بشكل جيد كفاية, و أنه بالامكان وضع اللوم على اللغة في مرحلة مبكرة من الحادث. لكن مشتاق يؤكد بانه كان واضح في محادثته مع الشرطة.
تقول بياته غانغاوس رئيس شرطة اوسلو “لا يوجد أي شك بان وقت الاستجابة كان يجب أن يكون أقصر”

كان يجب تقييم التهديد


قبل ستة اسابيع من الهجوم قامت PSTبتعديل تقييم التهديدات, و لكن لم يتم ذكر المسجد في التقييم. الأمر الذي عرض التقييم للانتقاد وخاصة بأن الهجوم قد حدث قبل يوم من احتفال المسلمين بالعيد.
تقول انيا دالغارد نيلسن “كان يتوجب أن يكون هناك تقييم للتهديدات خاص بفترة العيد, لكن لم يتم ذلك و لم تتح لنا الفرصة لمعرفة السبب, فلربما هناك نقص في الكفاءة متعددة الثقافات”
كما أضافت نيلسن “ربما لم يكن من الممكن تجنب الهجوم على المسجد, كما كان يتوجب على السلطات أن تتحدث عن مخاوفها مع منهاوس”
بعد عدة أيام من الحادث الارهابي , تم الكشف عن أن PST تلقى نصائح حول فيليب مانهاوس, 22 عاماً, و ذلك قبل عام من اقدامه على مهاجمة المسجد وقتل أخته.

سوف ننظر في تغييرات في القانون


تقول وزيرة العدل مونيكا مالاند Monica Maland”أنا راضية كون أن الشرطة أخذت المبادرة و قامت بنفسها بتقييم طريقة التعامل التي تم بها التعامل مع الهجوم على المسجد” كما و أكدت الوزيرة بشكل واضح على أن مديرية الشرطة و PSTو شرطة منطقة اوسلو سيقومون بالتعلم من النقاط الموجودة في التقرير, فالتقرير يوصي باجراء تغييرات في القانون و اللوائح و الادارة, الأمر الذي سننظر فيه في الوزارة.

حكم بالسجن


في 10 اغسطس من العام الماضي قام فيليب منهاوس بقتل أخته بأربع طلقات نارية, الأمر الذي تم حدوثة بين الساعة 1445 و الساعة 1500 . بعد ذلك غادر منهاوس ومعه السلاح الى مسجد النور في مركز مدينة باروم , لكن سرعان ما تم ايقافه و التغلب عليه من قبل رجلان كبيران في السن من أعضاء المسجد. حيث دار عراك في المسجد و قام منهاوس باطلاق عياريين ناريين دون أن يصيب أحد.
في 21 من شهر يونيو من العام الحالي تم الحكم على فيليب منهاوس بالسجن لمدة 21 عاما, مع مدة اقصرها 14 عاماً و ذلك لقيامه بقتل أخته يوهانه اهله هانسن, كما تمت ادانته بارتكاب اعتداء ارهابي على مسجد النور.
اختار منهاوس عدم الطعن بالحكم و كما و تم الحكم عليه بدفع تعويض مالي لزوجة أبيه و للضحايا في المسجد.

Osama Shaheen
WRITEN BY

Osama Shaheen

أسامة شاهين: محرر في دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *