الاصدار الثاني من دار متوفر الآن
العدد الثاني
تم إصدار العدد الثاني من مجلة دار في الرابع من مايو/أيّار والذي حمل عنوان: العنصرية
شارك في العدد العديد من الأكاديميين والصحفيين، كما شارك البعض تجارب شخصية من خلال حياتهم في النرويج.
تناول العدد العنصرية ليس فقط في النرويج، بل أيضاً في أوروبا و العالم العربي. حاول الإصدار دراسة مختلف أشكال العنصرية، كذلك العواقب التي تنجم عنها.
يحمل العدد صيغة وترتيب مختلف عن العددين السابقين، والهدف من ذلك كان إحاطة القارئ بالعربية من سكان النرويج بأكبر قدر من المعلومات حول الحياة السياسية في النرويج.
شارك في العدد:
اسامة شاهين: كاتب في دار.
أشهم علواني: طبيب، ومقدم بودكاست الجعبة.أسنى ميلليم: هي فنانة تنتمي لأقلية الكفان Kven، ورئيسة منظمة Kven Kvenungdommen.
أندريا مانيس:: من المكسيك، حاصل على درجة الدكتوراه في علم الأحياء البحرية من جامعة بيرغن، وتعمل كمدرسة للدراسات الاجتماعية النرويجية للمهاجرين من أمريكا اللاتينية في مدينة تروندهايم.
إيفر راموس: نرويجي بيروفي. يعمل كمستشار في مجلس بيرغن للأعمال.
راندي جريسجورد: أستاذة في مركز أبحاث المرأة والجندر (SKOK) في جامعة بيرغن. نشرت كتبًا ومقالات في أبحاث الهجرة والأقليات، بالإضافة إلى أبحاث تتعلق بتحدث المدن.
رانيا الناهي: درست المسرح والإعلام وتعمل ككاتبة وناقدة مسرحية. تعمل الآن في Dramatikkens hus في أوسلو.
روث لوبيز: باحثة أنثروبولوجيا من كولومبيا، مختصة في الهجرة اللاتينية في النرويج. تدرس في جامعة لوند في السويد.
رونا كونجسفيك: طبيبة نفسية تعمل في عيادة علم نفس الأزمات التخصصية. تعمل مع القضايا المتعلقة بالانتماء إلى الأقليات بأشكالها المختلفة.
سهى الهجيد: ولدت عام 1999 في سوريا من أبوين فلسطينيين. قدمت إلى النرويج عام 2016 وتدرس الهندسة المدنية في جامعة تروندهايم.
سيندرا بانغستاد: باحث في الأنثروبولوجيا، يعمل في مركز KIFO في أوسلو. من بين مؤلفاته كتاب وجوه العلمانية 2009، أندريس بريفيك وصعود الإسلاموفوبيا 2014، ما هي العنصرية 2015، السلفية في النرويج 2020.
كارل إلدار إيفانغ: أخصائي في الصحة النفسية. عضو في مجلس إدارة مركز مناهضة العنصرية، ومدير جائزة زولا لحقوق الإنسان.
كريمة هاينيسين: صحفية نرويجية من أصول مغربية. تعمل كمديرة اتصالات في مركز مناهضة العنصرية.
كاترين نودفندت: (من حزب MDG) مستشارة مدينة بيرغن في شؤون الثقافة والتنوع والمساواة.
نسيم عبيد:حاصل على دكتوراه في اللسانيات ومدرس اللغات السامية في جامعة بيرغن.
يوحنا زرزر: صحفي فلسطيني سوري يقيم في النرويج. من أسرة دار يكتب في شؤون الثقافة والاندماج..
افتتاحية العدد الثاني | لماذا كانت العنصرية موضوع الإصدار الثاني من مجلة دار؟
كتبها : أسامة شاهين
يصادف هذا العام الذكرى السنوية العاشرة لمجزرة أوتويا، وكذلك الذكرى السنوية العشرين لمقتل الشاب بنجامين هيرمانسين على يد النازيين الجدد. في عام 2011، كنت كما كل السوريين منشغلاً بالثورة وأحداثها، ولا أتذكر سماع أي خبر يخص تلك المجزرة المروعة التي نفذها الإرهابي أندريس بريفيك. الآن، وبعد أن أصبحت هذه البلاد داراً جديداً بالنسبة لنا، اكتسبت أحداث أوتويا وحوادث العنصرية المماثلة أهمية أكبر كونها تتداخل في علاقتنا مع الفضاء من حولنا.
في أحد المحادثات مع الكاتبة المغربية النرويجية رانيا برود، سألتها عن أي المواضيع تبدو أكثر أهمية للنقاش في الأعداد القادمة من مجلة دار. أجابت رانيا دون تردد: العنصرية.
قد يبدو الحديث عن العنصرية سهلاً للوهلة الأولى، ولكن الصعب في ذلك هو أن العنصرية تأخذ أشكالاً متعددة ومختلفة، ويكون السؤال الأهم: ما هي القضايا التي يجب منحها الأولوية في النقاش؟
التحدي الأصعب مع العنصرية لا يتعلق فقط بالأحداث العنصرية في حد ذاتها، ولكنها العواقب التي تأتي بعدها. كيف سيقوم أب لاجئ بالابتسام لأولاده عند العودة للبيت، وذلك بعد أن يكون قد تعرض لحادث عنصري في طريق العودة؟ كيف سيمنح أولاده الثقة بالنفس بعد أن تمكنت النظرات من حوله من تخليصه من ثقته بنفسه؟
في الوقت الذي كنا نعمل فيه على تجهيز هذا العدد من المجلة، تمارس الحكومة في الصين أبشع أنواع الاضطهاد ضد أقلية الإيغور، ويعيش الفلسطينيون في حي الشيخ جراح في القدس معاناة يومية في مواجهة سياسية الفصل العنصري التي تمارس ضدهم، وبدأت الحكومة في الدنمارك بإجراءات ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلدهم سوريا “الآمنة” حسب تعبيرهم. الأمثلة عديدة وكثيرة، وما ذكرناه هو جزء من حكاية طويلة للعديد من الشعوب والأفراد التي تعاني من العنصرية وأشكالها.
لا يبدو تغيير العنصرية الهيكلية من خلال المقالات أمراً ممكناً، ولكن المقالات تساعدنا قليلاً على معرفة الأثر الذي تتركه كلماتنا ونظراتنا على الآخرين. هذا العدد هو محاولة بسيطة لمعرفة الأسباب الكامنة خلف العنصرية ومحاولة أيضاً لإيجاد بعض الحلول للتخفيف منها